منتدى حجر والكواكبي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى حجر والكواكبي

لترسيخ الشورى الإسلامية


    حجر بن عدي..... شهيد الولاء للخلافة الشرعية

    محمد مكي
    محمد مكي


    المساهمات : 9
    تاريخ التسجيل : 28/12/2010

    حجر بن عدي..... شهيد الولاء للخلافة الشرعية Empty حجر بن عدي..... شهيد الولاء للخلافة الشرعية

    مُساهمة  محمد مكي الجمعة يناير 14, 2011 10:24 am

    ويروى في السبب المباشر لأمر حجر، أن زياداً خطب يوماً في الجمعة فأطال الخطبة وأخّر الصلاة، فقال له حجر: الصلاة، فمضى في خطبته، ثم قال: الصلاة، فمضى في خطبته، فلما خشي حجر فوت الصلاة، ضرب بيده إلى كف من الحصا، وثار إلى الصلاة، وثار الناس معه، فلما رأى ذلك زياد نزل فصلى بالناس، فلما فرغ من صلاته كتب إلى معاوية في أمره وكثّر عليه، فكتب إليه معاوية أن شدّه في الحديد ثم احمله إليّ...

    حاول زياد أن يعتقل حجراً فأرسل إليه الشرطة فقاتلهم بمن معه فانفضوا عنه. ولما لم يستطع زياد الوصول إليه توسل الحيلة، فأبلغه بوساطة محمد بن الأشعث بن قيس الكندي، وحجر بن يزيد الكندي وهو المعروف بـحجر الشر، وجرير بن عبد الله، وعبد الله بن الحارث أخو الأشتر، أنه يؤمّنه ويبعث به إلى معاوية فيرى فيه رأيه..

    أقبل حجر حتى أتى زياداً فنكث هذا بوعده وأمر بحبسه. وقال عبيدة الكندي وهو يعيّر محمد بن الاشعث خذلانه حجراً وبقتله في ما بعد (وافد آل محمد) أي مسلم بن عقيل:
    أسلمت عمك لم تقاتل دونـــه فــرقاً، ولـو لا أنت كان منيعا
    وقتلت وافد آل بيت محمـــــد وســـلبت أســيافاً له ودروعا


    بعث زياد حجراً وأصحابه إلى معاوية، فأنزلهم قرية عذراء فجاء رسول معاوية إليهم فقال لهم: إنا قد أمرنا أن نعرض عليكم البراءة من علي واللعن له، فإن فعلتم تركناكم وأن أبيتم قتلناكم. وإن أمير المؤمنين يزعم أن دماءكم قد حلت له بشهادة أهل مصركم عليكم غير أنه قد عفا عن ذلك فابرأوا من هذا الرجل نخلّ سبيلكم..

    قالوا: اللهم إنا لسنا بفاعلي ذلك، فأمر بقبورهم فحفرت وأدنيت أكفانهم فأخذ كل رجل منهم رجلاً ليقتله. ثم إن حجراً قال لهم: دعوني أتوضأ، قالوا له: توضأ.. فلما توضأ قال لهم: دعوني أصلي ركعتين فأيمُن الله ما توضأت قط إلا صليت ركعتين. قالوا: ليصل.
    فصلى ثم انصرف. فقال: والله ما صليت صلاة قط اقصر منها، ولولا أن تروا أن ما بي جزع من الموت لأحببت أن أستكثر منها.. ثم قال: اللهم أن نستعديك على امتنا، فإن أهل الكوفة شهدوا علينا، وإن أهل الشام يقتلوننا، أما والله لئن قتلتموني بها إني لأول فارس من المسلمين هلك في واديها وأول رجل من المسلمين نبحته كلابها (يقصد إلى أنه كان ضمن الجيش الفاتح لها).. وإني والله إن جزعت من القتل لا أقول ما يسخط الرب.. فقتله الجلاد.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 4:28 am